طالبت متخصصات في قطاع الإرشاد السياحي بوضع حد أدني لأجور الإرشاد السياحي، تتناسب مع تكاليف التشغيل، وتؤمن حياة كريمة للمرشدة السياحية السعودية، مع توفير أمن سياحي للمعالم السياحية، والتأكد من توطين مهنة الارشاد السياحي مهم في جعل مهنة الارشاد السياحي آمنة وجاذبة للسعوديات مع التعريف الجيد بدور المرشدات السعوديات والتسويق لهن داخل وخارج المملكة.

وفي هذا الشأن كشفت متخصصات سعوديات يعملن في قطاع الإرشاد السياحي بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، عن حزمة عوائق تعترض مسيرة عمل السعوديات في قطاع إرشاد الحجاج والمعتمرين، ويحول دون تحويله إلى ميدان خصب للتوظيف الآمن، خاصة في ظل التنامي الكبير لأعداد المعتمرين من دول العالم، مقابل ضعف الأعداد المؤهلة من الكوادر النسائية السعودية.

المدربة في مجال المهارات الشخصية ومدربة البرنامج التأهيلي للإرشاد السياحي شفاء العميري قالت: “من أهم احتياجات المرشدة السعودية في هذه الفترة إتاحة الفرصة لتقديم برامج سياحية للمعتمرين والحجاج والزوار بالتعاون مع المنظم السياحي لان المنظم المظلة الاولي للمرشد السياحي من حيث التوجيه وتحمل المسؤولية وايجاد البديل في حال تعذر تقديم الخدمة مع فتح افاق التعاون بين الجهات ييسر الفرصة لدخول سوق العمل من ابناء وبنات البلد ويستفيد فئات مختلفة”.

في ذات الاتجاه قالت المرشدة السياحية أشواق السروجي من أهم احتياجاتنا “الاعتراف بها كمهنة حرة، واستدامة الطلب طوال العام، وتخصيص دعم مالي من قبل الصناديق الحكومية، بالإضافة إلى إيجاد مقر دائم لهم في المدن الكبرى، وفي مواسم الفعاليات، مع ربط أي نشاط سياحي حكومي بعملهن حتى يستطعن عكس أجمل صورة ممكنة عن الوطن، إضافة إلى الاستعانة بهن في موسم الحج والعمرة في تفعيل رحلات سياحية لمعالم العاصمة المقدسة وعدم تفرد الباصات بدون نرشد سياحي مرخص.

من جهتها قالت المرشدة السياحية رجاء بمبي تحتاج المرشدة السياحية من شركات السياحة وشركات الحج والعمرة أن يكون لديهم قوائم كاملة بأسماء المرشدين والمرشدات لجميع مناطق المملكة وللتعريف عنهم بما يملكون من خبرات في مجال الإرشاد السياحي، وتسليط الضوء على امكاناتهم ومهاراتهم من خلال نشرها عبر قنواتهم التي تخدم هذا المجال.

ولخصت شفاء العميري أبرز العوائق التي تواجه المرشدة السياحية السعودية في نقص المهارات الشخصية، وقله العلاقات العامة في مجال السياحة، ورغبة البعض في احتكار المجال مقابلها، فيما لفتت المرشدة رجاء بمبي الانتباه إلى أن من العوائق قلة الطلب لهن من بعض الشركات لعدم معرفة ما لديهن من قدرات وكفاءات ولجهلهم عن عدد المرشدات وأسمائهن، إلى جانب اقتصار بعض الشركات ومكاتب التنظيم على البعض من المرشدين والمرشدات دون البحث عن المزيد رغم توفر الكم الكبير ممن يملكن القدر الكافي من العطاء وتحمل المسؤولية في مجال الإرشاد.

وعن كيفية تحويل قطاع الارشاد السياحي لميدان توظيف آمن وجاذب للسعوديات قالت أشواق السروجي يمكن ذلك من خلال وضع حد أدني لأجور الإرشاد السياحي، تتناسب مع تكاليف التشغيل، وتؤمن حياة كريمة للمرشدة السياحية السعودية، مع توفير أمن سياحي للمعالم السياحية، والتأكد من توطين مهنة الارشاد السياحي دور مهم في جعل مهنة الارشاد السياحي آمنة وجذابة للسعوديات مع التعريف الجيد بدور المرشدات السعوديات والتسويق لهن داخل وخارج المملكة والتأكيد على الزام الشركات السياحية لتوفير المرشدة السياحية السعودية دون الأجنبي، في رحلاتهم السياحية وذلك من أهم عوامل تعزيز مزاولة مهنة الارشاد السياحي النسائي.